المهدى المنتظر طالب الأسرار فى الأسراء

 المهدي المنتظر طالب الأسرار فى الأسراء

 اخوتى فى الله فى هذا الموضوع سأقدم لكم شرح لأبيات من قصيدة رائعة ؛ كتبها الشيخ الأكبر محى الدين بن عربي ؛ واصفا بها 

الإمام المهدي عليه السلام ؛ متحدثا فيها عن طباعه وشخصيته وأحواله فى الفترة التى سيعيشها قبل ليلة أصلاحه ؛ فالأمام المهدي

فى هذه الفترة أطلق عليه العارفون بالله أولياء الله الصالحين ؛ اسم الولى المجذوب ؛ مثل الحكيم الترمذي والشيخ محى الدين بن

عربي والشيخ الجيلاني ؛ اطلقوا عليه هذا الاسم لأنه فى هذة الفترة من حياته التى هى قبل ليلة أصلاحه سيجذبه الله سبحانه وتعالى

اليه باطنيا ؛ اى انه سيكون باطنى التفكير ؛ متعلقا بالله سبحانه وتعالى ؛ دائم التفكير فى الله سبحانه وتعالى باطنيا ولم يكن هذا 

الامر بيدة ؛ فباطنه وداخله يحدثه دائما بالله ويذكره دائما بالله ؛ فهو الولى المجذوب قد جذبه الله تعالى اليه ؛ فقد وصفه الشيخ

محى الدين ابن عربى بأنه هو من أخذ منه الاولياء علمهم رغم انه جاء بعدهم .

وهذا ما سيجعله يبحث ويفتش عن الحقيقة ؛ حقيقة الأحياء والأموات فى الغضة الحواء ؛ والغضة الحوراء هى المصدر الأصلى

للحقيقة ؛ اى انه يريد ان يعرف الحقيقة من مصدرها الأصلى وهو المصدر الألهى ؛ فالله سبحانه وتعالى هو من خلق الموت

والحياة ؛ اذن هو يريد ان يعرفها من الله سبحانه وتعالى ؛ لذالك سيطلب من الله سبحانه وتعالى معرفة الحقيقة والأسرار .

وذالك لأن ابليس والدجال وجنودهم قد غيروا وبدلوا وعكسوا المفاهيم الصحيحة لكتب الله تعالى التى أتى بها الأنبياء والرسل

ونزلت عليهم بوحى من عند الله تعالى ؛ فأبليس والدجال وجنودهم من شياطين الأنس والجن قد غيروا وبدلوا وعكسوا 

المفاهيم الصحيحة بمفاهيم خاطئة لكى يضلوا الناس عن الطريق المستقيم .

اخوتى فى الله فى هذا الفيديو ستجد فيه شرح مفصل لهذة الأبيات الرائعة التى

كتبها الشيخ محى الدين بن عربى بطريقة سهلة وبسيطة .

يقول الشيخ محى الدين ابن عربي :

ومتى وقعت على مفتش حكمة ...مستورة فى الغضة الحوراء

متحير متشوف قلنا له ...يا طالب الاسرار فى الاسراء

اسرع فقد ظفرت يداك بجامع ...لحقائق الاموات والاحياء

نظر الوجود فكان تحت نعاله ... من مستواه الى قرار الماء

ما فوقه من غاية يعنوا لها ... الاه فهو مصرف الاشياء

لبس الرداء تنزها وازاره ... لما اراد تكون الانشاء

فاذا اراد تمتعا بوجوده ... من غير ما نظر من الرقباء

شال الرداء فلم يكن متكبرا ... وازار تعظيم على القرناء

فبدا وجود لا تقيده لنا ... صفة ولا اسم من الاسماء

ان قيل من هذا ومن تعنى به ... قلنا المحقق ااامر الامراء

شمس الحقيقة قطبها وامامها ... سر العباد وعالم العلماء

عبد تسود وجهه من همه ... نور البصائر خاتم الخلفاء